دليل الأسرة

 كيف نحمي أبناءنا من الوقوع في فخ المخدرات

 

                                                                                                                                         إعداد                   

                                                                                                                      دائرة البرامج المهنية

                                                                                                                       الهيئة الوطنية العليا للحد

                                                                                                                       من انتشار آفة المخدرات

                                                                                                                                القدس       

  مقدمة

 في السنوات الأخيرة ، نسمع كثيرا عن ظاهرة إساءة استعمال المخدرات والمشروبات الروحية في أوساط  المراهقين والشباب ، البعض من أولياء الأمور والمعلمين يميلون غلى التفكير بان المعلومات لا تخصهم ولا تخص البيئة المحيطة بهم . أن أولياء الأمور يرددون عبارات :

 

" ولدنا لا يمكث في اطر كهذه".

في العديد من الحالات عندما يعلم بان الشاب في سن المراهقة يستعملون المخدرات، يقع هذا الأمر عليهم كعاصفة في وضح النهار.

"كيف حدث؟".

"كيف لم ندرك؟".

"كيف لم نلاحظ أية علامة؟"

الذهول والألم يسببان أحيانا ردود فعل صعبة تتميز بالصلابة والحيرة تتسبب في هول المفاجأة ومن قلة الإدراك ومعرفة كيفية التصرف ورد الفعل . ومن المحتمل أن يغضب ويصرخ أولياء الأمور والمعلمون على المراهق أو المراهقة ، وينادون بإنزال العقوبة بحقهم وهم يجهشون بالبكاء ويخيم عليهم اليأس ويطلبون الرأفة ويشعرون إنهم ضعفاء . ومذنبون وغير قادرين على تقديم المساعد.

 

هذا الكتيب مخصص لأولياء الأمور ويتناول المواضيع التالية:

1- الإعداد .

2- الإرشاد .

3- الإحساس.

4- الاختلاط والاتصال.

 

المواضيع المقدمة لا تدعي حل المشاكل والحد منها بشكل مطلق ، غير أنها تطرح مواضيع تستطيع:

 

1- إضاءة تستطيع:

2- المساعدة على الانتباه إلى أساليب تربوية داعمة ومقوية.

3- تمنحك عدة وسائل وتمكنكم من الفهم والعمل عند مواجهة أي مشكلة ولمعرفة أماكن تلقي المساعدة عند الحاجة.

 

الفصول : الأول والثاني .

في النشرة تتحدث عن المخدرات وتأثيراتها الضارة ، وتبحث عن الأسباب المحتملة التي تؤدي إلى استعمال المخدرات في أوساط المراهقين ونحاول فهم استعمال المخدرات لا سيما في سن المراهقة.

 

في الفصل الثالث : بهذه النشرة نتوجه إلى أولياء الأمور الذين لهم أولاد قاصرون ونحاول معرفة سبل الحد من خلق المشكلة في المستقبل.

 

نقترح:-

كيف يمكن خلق اتصال صحيح بين الولد وأولياء الأمور.

كيف يمكن تقوية التشخيص بين الجيد والسيئ .

كيف يمكن إتقانه واتخاذ قرارات صائبة ومجابهة ضغط جماعي.

كيف يمكن تعليمه ليقول "لا" دون أن يمس  أو يمس .

كيف يمكن التحدث معه عن المخدرات.

نحن على اعتقاد بان الشاب الذي يثق في نفسه ويعلم كيف يتخذ قرارات متزنة ويقول "لا" يستطيع مجابهة الضغط الجماعي بسهولة أكثر ويرفض تعاطي المخدرات.

  

 

في الفصول الرابع والخامس والسادس: يمكن القراءة عن :

 

الأعراض  التي يجب أن تثير القلق أو الأسئلة لدينا.

سبل ردود الفعل الملائمة في الحالات التي تراود الشكوك لتعاطي المخدرات.

ويهدف الكتيب إلى إثارة الإدراك بموضع تعاطي المخدرات في أوساط المراهقين ولتطوير الإحساس لمتطلبات ولمشاكل خاصة بهم ، زيادة الإدراك من المحتمل أن تؤدي إلى مواجهة المشكلة بشكل أكثر نجاعة.

 

المواضيع المكتوبة ستثير أيضا الأسئلة العديدة .

تجدون في الكتيب بعض الأجوبة يمكن التحدث عنها مع أبناء العائلة والأصحاب ، يمكن الانضمام إلى مجموعات أولياء الأمور  وزيادة الاستشارة في قضايا أخرى . لا تبقوا على انفراد ! من المستحسن أن تقولوا لقد اهتممنا أكثر مما يتطلب ، مما تأسفون انه فاتكم القطار.

 

الفصل الاول :-

 معلومات عامة عن المخدرات

في المجتمع الذي نعيش فيه أمر مألوف ، هو استعمال المواد المختلفة من العقاقير ، كيفية الاستعمال وأهدافها هي المعايير التي يتم تطبيقها في هذه النشرة بهدف تصنيف المادة ، بعض المواد نتناولها من قبل الأطباء أو بموجب توجيهات طبية تهدف إلى الحد أو معالجة الالالم وأمراض  جسمية ونفسية . الاستعمال الطبي هو تحت إشراف . هذا العلاج يتم بموجب أبحاث أجريت على مر السنين وتأخذ بالحسبان مدى الاستفادة من تناول المادة تجاه الأضرار التي تسببها.

 

تناول المادة بدورها كعقاقير أو مواد أخرى ليس لأغراض العلاج هو أمر سيء ، أناس يسيئون الاستعمال في المادة لأغراض شخصية و/او  لأغراض اجتماعية يعتبرون متعاطي المخدرات.

 ما هي المخدرات:- 

 أنها مواد كيماوية تؤثر على الوظائف الجسمية والنفسية وتؤثر على الدماغ وهو مركز الجهاز العصبي وتغير تتعامل متعاطي المخدرات إلى ما يحدث حوله دون أن تكون له السيطرة على المتغيرات .

هذه المادة لدى وصولها إلى الدماغ تؤثر على:-

 - الإحساس والإدراك :( مكان عال ربما يظهر مكانا منخفضا دون أن يرواد متعاطي المخدرات الخوف من الوقوع فيه ، سيارة تقترب بسرعة ربما يراها بعيدة وغير خطرة.

 

- الحالة النفسية : التفكير ( يمكن أن يصل المرء إلى حالة المرح والنشوة أو إلى كآبة  متطرفة  والاستنتاج في حالة معنية وغير معقولة.

 

التصرفات: ( يمكن أن يفقد المرء العوائق الأخلاقية والسلوكية ويصبح بوضع اللامبالاة تجاه ما يحدث حوله).

 

تأثيرات المخدرات:-

 1- على الإحساس والإدراك :- تصل المخدرات إلى الدماغ عن طريق الدورة الدموية، دماغ الإنسان هو قلب الجهاز العصبي ، في دماغ الإنسان تشخص مناطق مختلفة مسؤولة عن إدارة مهمات شتى، عندما يصل المخدر إلى الدماغ يبيدا مفعوله على إدارة الوظائف المختلفة ويتسبب في الشعور بإحساس مختلف يختلف عن إحساسه العادي حين لم يكن تحت تأثير المخدر.

وبالمقابل يحدث تطور فقدان السيطرة على الفهم والإدراك.

 

2- على التصرفات : باستطاعة المخدر أن يغير التصرفات بطرق شتى ، على الأغلب تؤدي إلى تطرف الحالة النفسية التي يمر بها المستهلك أثناء الاستعمال ، السرور يصل إلى درجة الابتهاج المفرط والحزن حتى يتدهور إلى حالة كآبة .

 

المخدر يؤدي أحيانا إلى الغموض وأحيانا إلى  حالة الوعي المتزايد ، بامكان المخدر أن يؤثر على متعاطية أو يسلك طرق لم يكن يختارها في الحالات العادية، أي ليس تحت تأثير المخدر . أن استهلاك المخدرات لفترة معنية تكاد تخضع تصرفاته وتخلق وضعا من الاعتماد والإدمان.

 

ينتشر السم في الجسم تدريجيا ( السرعة تختلف من شخص إلى أخر) ، يقلل من الإحساس ويدفع المتعاطي إلى استهلاك كمية اكبر ليعود  ويشعر بالأحاسيس الأولية ، هذه الظاهرة يطلق عليها اسم التحمل، في هذا الوضع يجب استهلاك كمية مخدرات اكبر ليتوصل متعاطيها إلى الاحاسسيس التي أحدثها السم في بداية مرحلة تعاطيه.

عندما يتعود الجسم والنفس إلى وجود السم إلى درجة فقدان قدرة الأداء بشكل طبيعي- وهذا الوضع هو الإدمان.

 

نميز بين صنفين من الإدمان: الإدمان الجسماني والإدمان النفسي.

 

الإدمان هو تطور يمر به المتعاطي دون أن يستطيع السيطرة عليه ، في البداية يتعاطى الشخص المخدر ليشعر باحساسات " غير عادية" و"غير طبيعية"، وتدريجيا يبدأ الاتكال عليه ونتيجة لذلك عليه تعاطي السم لا ليشعر بهذه الاحساسات وإنما ليشعر انه باستطاعته القيام بأداء مهامه بشكل طبيعي ، المدمن لا يستطيع القيام بأداء مهامه دونت تعاطى المخدر بحيث الحرمان ممن المخدر يؤدي إلى أعراض جسما نية صعبة ومؤلمة تسمى" الكريز" أو أعراض الفطام.

 

من الناحية النفسية تحدث حاجة ماسة جدا تحت تأثيرات السم والحرمان من السم يسبب حالة عدم الاستقرار والإحساس بضائقة وشوق تدفعه إلى تكرار تعاطي المخدر.

 

الأضرار التي تخلفه المخدرات:-

 

بسبب الادعاءات الشائعة في الجمهور في موضوع الحشيش ولكونه السم الأكثر انتشارا في أوساط الشباب في البلاد اخترنا عدة وقائع ذات الصلة بالمخدر بشكل خاص والتي كشف عليه في ابحث مختلفة.

 

يستحضر الحشيش من الغدد التي تفرز من نبات القنب.

إن تعاطي الحشيش يمكن أن يؤدي إلى أعراض أو أضرار مختلفة مؤقتة بعد التعاطي مباشرة .

سعادة ، الشعور بالسرور والاسترخاء ، انعدام قدرة التركيز.

البهجة والسرور دون السيطرة ، البطء في رد الفعل للحوافز.

 

الكآبة:-

 

القلق والهلع

تغيرات وتشويه في إدراك الزمن                       انعدام الثقة                        

تغيرات في إدراك البعد                                   اللامبالاة ، الملل

صعوبات في الذاكرة                                      الإصابة في المبادرة الذاتية

قدرة تحكم غير واعية،                                   الإصابة في أداء الجنس

مشوبة(مهللة)                                             والخصوبة

 

المخدر لا يؤثر بشكل مباشر من يتعاطاه ، تأثيره منوط بصحة المتعاطي وبشخصيته وبالحالة النفسية ، في المجتمع الذي يعيش فيه وبكمية المخدر التي يتعاطاها وبطريقة استعماله لها.

 

                                    الفصل الثاني :-

المراهقة والمخدرات:-

 يستعمل المراهقون المخدر صدفة وليس بشكل ثابت، يتم تناول المخدرات على الأغلب في مناسبات معينة وتحت ظروف خاصة ، جزء من المراهقين يتوجه إلى تعاطي السم في أعقاب ضغط أو ضائقة مؤقتة( حب خائب ، الفشل في التعليم ، الكآبة) وجزء أخر في أعقاب الضغط الجماعي أو الرضوخ لمعايير اجتماعية مختلفة.

المراهقون الذين يتناولون المخدر في البداية لأسباب مختلفة مثل توفير حب الاستطلاع، اللهو ( على سبيل المثال، إثارة الاهتمام وإغراء في الحفلات) البحث عن الانفعالات والمغامرات ، البحث عن إلقاء الحمل بشكل موقت أثناء الملل، الفراغ أو الضغط التمرد ضد أصحاب الصلاحيات والتهرب من المسؤولية ، الرضوخ لضغوط اجتماعية ، فحص مدى الاشتراك في الاختبارات المميزة لسن المراهقة.

إن المخدر يوفر أوهام المواجهة مع انعدام الثقة والخجل والمشاكل في المدرسة والعائلة، غالبية المراهقين الذين يتعاطون المروانة من حين إلى أخر يتصرفون هكذا كأنه ليس سما ويعتقدون خطا انه لا يخلق أضرارا ، ويشكل المخدر حسب اعتقادهم نوعا ما من قضاء الوقت واللهو.

تغيرات جمة تطرأ في سن المراهقة وتجعله سنا خطيرا من حيث الميول لتعاطي السم، في هذا السن يتعنت المراهق ليتخذ القرار بمفرده من خلال الاختيار الحر. في هذا السن يجتذب إلى الجنس الأخر.

يترتب عليه مواجهة المخاوف من التنافر والفشل ، في هذه السن ينقطع تدريجيا عن الاعتماد على أولياء الأمور ولكنه ما زال بحاجة إلى دعمهم ومساعدتهم .

هذا  السن يتميز  بتزايد الحاجة لاتخاذ موقفا معينا وكذلك بتغيرات بدنية سريعة،  على المراهق أن يواجه من طرف أخر التطورات الاجتماعية التي تخلق لديه الضرورة بالانتماء إلى جانب الضرورة بالانفصال . هذان الآمران يعزازن الصلة بمجتمع متساوي وبتأثير المجتمع الشديد على المراهق ، وبالمقابل يخلقان أيضا الخوف من العزلة ، إضافة إلى مميزات السن يجب أن نذكر أن الشاب في أيامنا يترعرع في عصر حديث يعرض فيه المجتمع حلولا سهلة وسريعة : لوجع البطن تتوفر أقراص مهدئة ، في برامج التلفزة يتلقى "باباي" الملامح فورا قوة غير عادية بعد أن يتناول علبة سبانخ . هذا هو عهد القهوة سريعة الذوبان . حتى للمشاكل المستعصية هناك حلول سهلة ، التخبط والبحث عن الذات  المتواصلان لا يكادان في الموضة ، والشباب يتطلعون إلى النمو والنضوج بشكل لا يتعرض لمشاكل ودون تخبط ومواجهات قاسية.

المراهق الذي ينمو في هذه الأجواء يبحث عن سبل سريعة وسهلة للحصول على المتعة واللذة والتفادي ولو لفترة وجيزة ، المصاعب والضائقات ، يقول لنفسه أتهرب من الضائقات التي تعتريني في المجتمع، من الضغوط في المدرسة والمشاكل في العائلة تعاطي السم.

وينقلني من المشاكل إلى أماكن أخرى استمتع بها وهناك سأكون وحدي مع أصدقائي لن اصحب أولياء أموري ، المعلمين ، والمشاكل والتخبطات.

 تبرير المراهقون لتعاطي المخدرات؟

إن فهم جزء ممن مشاكل النضوج وأسباب تعاطي المخدرات التي يشير إليها المراهقون ربما تساعد أولياء الأمور على توجيه المراهقين وتفاديهم من عالم المخدرات  المغري الهدام والخطير.

 نعرض أمامكم بعض الأسباب التي عبر عنها الشباب أنفسهم:-

- أنا أتناول المخدرات لان العالم ممل وتافه.

- أريد أن أتهرب من الأساليب القاسية التي تتبعها المدارس  والأولياء الأمور.

- ابحث عن متعة مثيرة.

- أريد آن أتعرض لمخاطر وان  اظهر للمجتمع إنني اخرج سالما ومعافى

- أريد آن اقضي أوقاتي، اخرج من البيت، اذهب إلى الحفلات، أجول في الشوارع، اقضي أوقاتي مع أصدقائي ، أريد أن أجرب أشياء جديدة.

- أصدقائي يقول لي تصرف كرجل ، تصرف كالجميع، لا تكون أرنبا.

- إن هذا الأمر يثير الاهتمام لدي.

- لدي السيطرة في أي موضوع كان.

- في حالة تعاطي المخدرات من قبل أصحابي فاني أمارسه لكي لا أكون وحيدا ومنعزلا.

- أنا لا أتعاطى المخدرات، أنا أتناول المروانة فقط في الاحتفالات  مع أصدقائي.

- لست ولدا صغيرا ، هم لا يخوفوني ، أريد أن اعمل ما أشاء.

ولو كان الأمر غير قانوني ؟ ما حدده الكبار لا يلزمني . هم لا يفهمون شيئا.

دائما قالوا لي انه يترتب علي أن آمر باختبار وابحث عن كل شيء ، فلماذا لا أجرب المخدرات؟

أريد أن اعرف ما مغزى أن أطير أو احلق.

لي أصحاب يتعاطون المخدرات ولم يصبهم أذى.

 الأسباب التي ذكرناها ربما تقربنا إلى فهم دوافع متعاطي المخدرات في أوساط المراهقين والتلميح إلى الطرق وكيفية التعامل معها.

 الفصل الثالث :-

 

نعم للحياة لا للمخدرات

  

لقد رأينا أن هناك أسبابا مختلفة من المحتمل أن تؤدي بالمراهقين إلى تعاطي المخدرات أثناء الضائقة التي يمرون بها لدى نضوجهم . لا يستطيع أولياء الأمور دائما مراقبة أبناءهم تعاطي المخدرات لأنهم لا يملكون كل الخبرة . هناك عوامل ومسببات وتأثيرات عدة لا يستطيع الوالد تفاديها . زد على هذا ، على أولياء الأمور أن لا يشعروا أنهم مذنبون ويبحثون أين اخطاوا لان هذا الآمر لا يجدي نفعا بل انه يثقل على العلاقات مع أولادهم. مع ذلك من المستحسن محاولة الإدراك كيف يمكن بواسطة التربية منذ سن الطفولة وحتى سن النضوج التقليل من الخطر أو الحد منه.

دور العائلة:-

 من بيت المقاييس الاجتماعية في حياة الطفل ، ربما يشكل الإطار العائلي انجح وسيلة وأهمها على مساعدة الولد ليقول "لا" للمخدرات، أبحاث عدة أثبتت أن التربية الصحيحة في سن الطفولة تؤثر على قدرة الطفل على مواجهة مشاكل سن النضوج وبالطبع مشاكل المخدرات.

تشير الأبحاث إلى عدة مباديء تحدد مدى تأثير العائلة في هذا الموضوع.

كيف يستغل أولياء الأمور التحدث إلى أبناءهم حول المخدرات:-

 

ويترتب عليكم أن لا تخشوا التحدث مع الأولاد قاصرين عن موضوع المخدرات واستغلال الفرص أثناء مشاهدة التلفزيون، أثناء قراءة إثارة محادثة صدفة ، وضحوا المخاطر الكامنة وتحدثوا معهم عن الأضرار . قوموا بذلك ملاءمة مع سن الولد دون المبالغة ، أعطوا لهم الفرصة لإثارة استفساراتهم وردوا بحزم ، لا تمارسوا الضغط عليهم ولا تكونا جناة إزاءهم ، أفسحوا لهم المحال ليظهروا تعاطفهم تجاهكم.

مثال شخصي:- يترتب أن يكون موقف أولياء الأمور مثالا شخصيا واضحا ومتلاحقا:-

 أولياء الأمور الذين يشربون الكحول ، يتعاطون المخدرات أو يكثرون من تناول أقراص مهدئة وعقاقير بدون وصفة طبية وحتى المدخنون سيكون من الصعب تعليم أولادهم التصرف بشكل يختلف عن تصرفاتهم ، يقول الأولاد لأنفسهم : إذا سمح أولياء الأمور لأنفسهم المس بصحتهم لسد احتياجاتهم الفورية لماذا لا أحذو حذوهم؟

محادثات – من المهم التحدث مع الولد ، المناقشات تفسح له المجال لإثارة الاستفسارات وتلقي أجوبة ملائمة تتلاءم مع روح وقيم العائلة.

 

المنقاشان تؤدي غلى اندماج أفراد العائلة وتجعل الابن شريكا فعالا فيها. الولد الذي يشعر بشعور الاحترام والتقدير يرتبط بعائلته ويستطيع بسهولة أكثر تبني قيمها. حدثوه عن عملكم، شاركوه في المتع الشخصية التي مررتم بها ، واسمعوا إلى رواياته بإمعان واحترام.

مساعدة الولد على بناء صورة ذاتية ايجابية- ليتعلم معرفة التقدير الذاتي ، بمعنى أن يكون ذو تقدير ذاتي ايجابي ، وهناك احتمالات اكبر ليرد بشكل صحيح في حالات صعبة أيضا وفي سن النضوج يتم بها ممارسة الضغط عليه اجتماعيا.

 

باستطاعة العائلة أن تقدم المساعدة للولد ليترعرع ويصبح إنسانا يؤمن في نفسه، وبطاقته ، بوجهة نظره ، بكفاءاته ليتخذ القرارات من خلال إبداء الرأي الملائم.

لأولياء الأمور القدرة على تقوية أولادهم بواسطة ردود فعل صحيحة ومتزنة ، وذلك بدلا من توجيه اللوم بأنه قام بعمل خطيرة وانه عديم المسؤولية وأحمق، يمكن التوضيح بما اخطأ وإفساح المجال له بالتفكير بشكل مستقل. كيف يمكن العمل بطريقة أخرى في الوضع ذاته. عندما يخالف أولياء الأمور ولدهم في الرأي يترتب عدم القول انه لا يدرك ما تقول، ولكن من المستحسن أن يعبروا عن وجهة نظرهم ويحاولوا التوضيح لماذا أخطا، اخذين بعين الاعتبار في هذه المحادثة معه الولد على حق وليس فقط الآباء.

 في كافة المجالات يترتب الذكر انه يمكن النظر إلى مواضيع عدة من زوايا مختلفة ، ويترتب احترام موقف الأخر حتى إذا كان متناقضا وحتى وان كان موقفه قاصرا.

من اجل مساهمتهم في بناء شخصية قوية للولد باستطاعة أولياء الأمور توجيه عدة أسئلة مراجعة  لأنفسهم.

 1- هل نعمل على تقوية الثقة الذاتية ؟ التقدير الذاتي ؟

2- هل نؤهله بوسائل ليتخذ القرارات في حالة التخبط والضائقة ؟

3- هل أهلناه ليميز بين الخير والشر والنافع والضار

4- هل أهلناه ليقول "لا" في حالات خاصة؟

سيكون من السهل الإجابة على أسئلة كهذه إذا استعنتم في الأفكار التي نعرضها أمامكم.

 - كيف نستمع ونتعامل:-

 من المستحسن إيجاد فراغ وبشكل منتظم للتحدث والقيام بنشاطات مع ولدكم، الاستماع إلى أقواله والإظهار بأنكم تولونه اهتماما، تحدثوا عن مواضيع تثير الاهتمام ( حتى إذا كانت في رأيكم بلا أهمية) ارووا له عن أنفسكم ، استشيروا به قدر الامكان في القرارات التي تخص البيت والعائلة ، كونوا مندمجين في حياته دون مبالغة- فانه بحاجة أيضا إلى الخلوة ، العزلة والانفراد.

 الولد يشعر جيدا مع نفسه إذا أصغى إليه ويتعلم أن يصغي للآخرين.

انه يخلق اتصالا جيدا مع البيئة ويدرك مكانه ويعلم بتقديره الذاتي.

 2- كونوا منفتحين وصريحين:-

 اهتموا أن يتعلم ولدكم كيفية التعبير عن مشاعره بانفتاح وبصراحة ، حتى إذا كانت أقواله لا تروق لكم ، عاملوه من حديث الشعور معاملة جيدة ،  حاولوا القول : إننا نحترم مشاعرك رغم إننا لا نوافقك الرأي والفعل ، تحثوا معه عن مشاكله دون اتهامه وتوجيه انتقادات إليه أكثر مما يجب.

الولد الذي تحترم مشاعره وتقام معه شبكة علاقات مفتوحة يستطيع أن يعبر عن نفسه بصراحة ، سيكون منفتحا ليشارك الغير في قضاياه ، وهناك احتمال أن يطور مسلكا سليما ليفحص أعماله  ويملك الوسائل لمواجهة البيئة من خلال التعبير عن وجهة نظر وموقفة .

3- ضرورة تحديد وقواعد:-

- من المفضل تحدي قواعد وحدود ، على سبيل المثال ساعة العودة إلى المنزل أو مصروف الجيب أسبوعيا.

 - اسعوا إلى توضيح الحدود على أن يكون واضحا وغير متصلب.

- القوا عليه تحمل المسؤولية، مثل تنظيف وترتيب غرفته أو إحدى الغرف في المنزل ، الإشراف على اخذ قاصر منه الخ....

 - أفسحوا له المجال ليتخذ قراراته بمفرده ، على سبيل المثال ، ماذا يرتدي في الصباح أو كيف يختار بنفسه هدية ليوم الميلاد.

- أصغوا إلى أرائه واقبلوا أحيانا بمشوارته.

- اسعوا لتعليمه كيف يتعامل مع الوقت ، النقود، من منطلق المسؤولية ، على سبيل المثال ، تنظيم أوقاته على أن الألعاب أو مشاهدة التلفزيون لن تأتي على حساب تحضير الوظائف المنزلية.

أصروا على أن يفي بوعوده، وقوموا أيضا انتم بما وعدتم به.

لا تدافعوا عنه أكثر مما يجب ، الولد بحاجة إلى حدود خاصة وإرشاد  وفي نفس الوقت هو بحاجة ليتعلم كيف يواجه نتائج أعماله.

 يطالبونه الوفاء بما تعهد به ، يشعر الولد بالانتماء إلى عائلته ، حين تلقى إليه المهمات والمسؤوليات والأخذ برأيه، يتعلم كيف يختار سبيله ليفحص مباديء وقيم مختلفة وليتخذ القرارات المتزنة.

 4- شجعوا ولدكم:-

أكدوا على الأعمال الخيرة ( الأعمال السيئة يعلمها ويدركها) استخدموا عبارات مشجعة مثل " ما أروع الفكرة" شكرا على مساعدتك " ،" هل ترى ؟ لقد نجحت " ، " الأمر غير فظيع"، "عملت قدر امكانك"،"مسموح لك أن تخطيء"،

 شجعوه على اتخاذ قرارات مستقلة : أن يختار شيئا يختلف عن الموضة أو الإصرار على وجهة نظر غير مألوفة ، أفسحوا له المجال ليتخذ القرار بمفرده إذا ذهب لصديق آو كيف يقوم بتزين غرفته، توقعوا منه أن ينجح في استعمال أشياء كان قد قام بها . يترتب عليكم عدم استعمال عبارات مثل : كسول ، أحمق ، سيء

  ( هذه الكلمات تنخرط في ذاكرته وتؤدي إلى نتائج سليبة ، ابحثوا عن فرص لتشجيعه، عاملوه معاملة حب ومرح واحترام ولطف ، يترتب عدم مقارنته أسوة بالغير.

ثقوا بع سوف يثق الولد بنفسه ، ويتلقى تشجيعا، ومساعدة، ومعاملة متعاطفة إذا وثق بنفسه وكون ثقة ذاتية ،  يستطيع التصدي لضغوط وعوائق كثيرة ومواجهتا بنجاح.

كيف يتعلم ابنكم الثبات على رأيه .

 

من منكم لا يسعى لتربية ولده ليكون ولدا جيدا ، الابن الجيد في نظر أولياء الأمور هو ابن مطيع ، يلبي رغبات الكبار ويقبل بآرائهم ، يعمل القليل من المشاكل ،  لا يسال أسئلة أكثر مما يجب ، يقبل إرشاد الآباء ويتصرف وفقا لتحكمهم ونصائحهم ، ا يراودهم الاعتقاد بان بيئة واقية وولد مطيع يوفران الشروط على مساعدته لينموا ويكون ناجحا ويتصرف وفقا لتلك القيم حتى خارج البيت، هذا الافتراض ربما يكون خاطئا.

إن ولدا تربى بان يقوم دائما بما يتوقع منه الغير ، ربما يقوم بما نتوقع منه المجموعة حتى في حالات متناقضة مع القيم التي تربي عليها . لولد كهذا مكان قليل للتحكم وللمراقبة على أعماله وبحاجة إلى وسائل للمواجهة مع حالا مثل :

عدم الموافقة ، النقاش، الانتقاد والتحرش.

في بيئة واقية جدا عندما يتصرف الابن المطيع غالبية الوقت كما يتوقعون منه يراودهم الوهم بان كل شيء يدور على ما يرام ، لان الحياة تشمل حالات معقدة تتطلب اتخاذ القرارات والحلول المستقلة دون الاتكال على الآخرين وإنما على أساس الثقة والاعتراف بالتقدير الذاتي ، ويملك الولد الوسائل لمواجهة هذه

الحالات بواسطة التجربة والمجابهة ، وليس عن طريق الإطاعة المبالغ فيها والبيئة الواقية جدا.

من المهم تلقين الولد الإصرار على وجهة نظر دون تقليل القيمة الذاتية أمام الناضج، وفروا للولد اطارة ولكن مع فرص لاتخاذ قرارات وإجراء النقاش ، أفسحوا له المجال بان يخالف أرائكم . وإذا ارتكبت أخطاء أفسحوا له المجال بان يتعلم منها.لا تتخذوا القرارات له بدلا منه . من تعود بان يتخذ الآخرون  القرارات بدلا منه فمن المحتمل أن يسح للآخرين باتخاذ القرارات  بشأنه  حتى في حالات الضغط الجماعي وفي الحالات التي يتمسك بموقفه خلافا لموقف الأكثرية.

 

ولد يفسحون المجال أمامه بان يصر على وجهة نظره من المحتمل أن يواجه حالات من الضغط الجماعي عندما يكون مزودا بوسائل أكثر نجاعة، وبقدرة التحكم الذاتي والاستعداد لمجابهة أناس أقوياء في المجموعة وذلك عندما يلتقي بهم، ولد كهذا يعلم كيف يصمد بوجهة  نظرة وقيمة، حتى في حالات تعرض مجموعته وجهات نظر وقيم معاكسة ، انه يملك حاسة الانتقاد ووسائل التمييز بين الخير والشر.

 

خلاصة القول:- إذا سلكتم شتى الطرق التي عرضناها أمامكم ، أو على الأقل جزءا منها ، فإنكم بهذا تساعدون أولادكم على تخطي العقبات وإدراك القيمة الذاتية ، ويكون ولدكم ذا صورة ذاتية ايجابية يملك الجرأة:-

1- أن يصر على حقوقه.

2- أن يواجه الفشل.

3- المحافظة على مبادئه.

4-  أن يتخذ قرارات من منطلق الاعتراف بالقيمة الذاتية واحترام الغير.

من الجدير ذكره أن التربية المتساهلة أكثر مما ينبغي وبدون وضع حدود، تلحق أضرارا مثل تربية متصلبة ، من المحتمل أن يؤديا إلى خوض الولد صراعا ضد السلطة التي فوقه ويبحث سبل سهلة لحل مشاكله . دون أن يبدل جهودا ويفتقر إلى تجربة لمواجهة هذه المشاكل بطرق متزنة ومسؤولة.

إن غالبية أولياء الأمور لا يتبعون بشكل كامل المباديء التي عرضت هنا وذلك لأننا بنو بشر ويصعب مواجهة الضغوط المختلفة أثناء الصدمات مع الولد هنا وذلك مع ذكر كافة هذه المباديء ، ولكن إذا سعى أولياء الأمور نحو التصرف بمثابرة وباحترام تجاه الولد حتى إذا أحرزوا نجاحا في بعض الحالات فان هذا يؤدي إلى تقوية ابنهم ومنحة الوسائل لممارسة الحياة.

 

الفصل الرابع:

 كيفية الإدراك والتميز

 جميع الآباء يسعون إلى توفير تربية حسنة لأولادهم ويأملون خلق اتصال صحيح معهم ، ومع ذلك عند بلوغ الولد سن النضوج يتفاجاون بان جهودهم لم تجد نفعا دائما .

لقد أثبتت الأبحاث بان أولياء الأمور والمعلمين هم بمثابة أخر من يعلم بان المراهق الشاب توجه نحو تعاطي المخدرات.

1- لماذا يقع الأمر على أولياء الأمور كعاصفة في وضح النهار

2- هل تتوفر أعراض بواسطتها يمكن الخطر وكشفه قبل فوات الأوان؟

 

قبل أن نستعرض الأعراض يجب الانتباه إلى عدة ملاحظات:-

 1- جزء من الأعراض ( التي نستعرضها فيما يلي) هي أعراض خاصة بسن النضوج ولا تشير قطعا إلى تعاطي المخدرات . على سبيل المثال ، المراهق يميل إلى التمرد ، إلى تغيير العادات ويخوض في حالات نفسية وهلع كبيرين، من المهم بمكان استيعابهم في المجتمع.

2- يترتب عليكم أن تثير الأعراض اهتمامكم : تثير لديكم الهلع والقلق ، تثير لديكم تساؤلات كثيرة لا حل لها وتتواصل على الأمد الطويل وتتصاعد.

3- يؤخذ بعين الاعتبار أن متعاطي المخدرات يفلح في إخفاء سره مدة طويلة عن أولياء الأمور والمعلمين وذلك بمساعدة المجتمع الذي يمنحه الحماية ويحمي أسراره.

 هذه الأعراض التي يترتب أن تشعل لدى أولياء الأمور الضوء الأحمر.

 1- تغيير بارز في التصرفات العادية :- نرفزة متزايدة وابتعاد متواصل عن البيئة القربية. الشاب أو الفتاة يصبحان غير بعيدين عن التوقع والاحتمال، أنهم يبدون الملل ، غير مبالين ، منعزلين ومنفردين ، يغضبون بسهولة.

 2- تغيرات بارزة في الأطر الاجتماعية:- استبدال الأصدقاء تغيير جذري في أسلوب الملابس وفي تسريحة الشعر ، الاهتمام بالأمور المدرسية اخذ بالتراجع ، كذلك الاهتمام بالهوايات وبالرياضة اخذ بالتراجع ، من جهة ثانية تتزايد المتطلبات بالانعزال التام، الأولاد ليسوا على استعداد لمشاركة أولياء أمورهم بالمعلومات عن أصدقائهم وأوقات خروجهم من البيت وعودتهم أليه.

 

3- تغيرات ذو مغزى في معاملة البيت والعائلة:- الشاب أو الفتيات يولون اهتماما قليلا ، المناسبات العائلية ، ينسون آو يتأخرون عن الحضور ، يهملون غرفتهم بشكل متطرف ويتوفقون إطلاقا عن تحضير الواجبات البينية.

 4- تغيرات بدنية ونفسية:- يمكن ملاحظة أعراض التدهور ألبدني والنفسي ، ردود فعل متعاطي المخدرات تصبح بطيئة ، أحيانا يغرق في الضحك دون سبب، هناك تشويشات في التفكير ويصبح حساسا للرائحة وللذوق ، تظهر أعراض خارجية مثل شحوب الوجه، عيون حمراء، بؤبؤ متسع، حركات عصبية المزاج، ميل للمرض ( أو التمارض)، هناك انخفاض في الوزن وفقدان الشهية .

 5-  تغيرات في المدرسة :- هبوط بارز في تحضير الفرائض المنزلية بحجج دائمة: المعلمة لم تطلب تحضير الفرائض المنزلية، هناك هبوط في رغبة الولد الذهاب إلى المدرسة ، تاخيرات متتالية ، غياب وتأخير عن المدرسة ، أن ردود فعله للاهتمام الذي يبدونه أولياء الأمور لما يحدث في المدرسة هي متطرفة وتتميز بالغضب ، والخوف، والاتهامات، والدفاع، ويدعي الولد تجاه المعلمين بأنهم لا يفهمون ويوجهون إليه اتهامات ملفقة.

 6- رد فعل قاس أو متملص بما يتعلق بالمخدرات: –  متعاطي المخدرات يدافع عن ظاهرة استعمال المخدرات للمرة الواحدة ، يتحدث بصورة متطرفة عن حق الشاب بان يعمل كما يشاء، ويهاجم بشدة تدخل الكبار في شؤونه.

الفصل الخامس :-

مقترحات للتصرف أثناء ضائقة:-

 أمامكم بعض الاقتراحات لإجراء محادثة مع ولدكم يسوده القلق:

1- خططوا مسبقا محادثتكم ورد فعلكم :- هذه هي مهمة صعبة لأولياء الأمور حين يساورهم القلق ولكن هي ضرورية وحيوية في العديد من الحالات ، رد فعل أولياء الأمور على عوارض مقلقة ليست مخططة ، تسير نحو التورط فلذا أنها غير متزنة ، رد الفعل ناجم عن الخوف ، الهلع ، الشعور بالإهانة والفشل الشخصي والعجز . رد فعل حازم أكثر مما يجب ، توجيه التأديب ، غضب ، نرفزة ، وتوجيه اللوم ، ربما تخلق هذه العوامل الانقطاع وعدم إمكانية التحدث حتى من الوهلة الأولى.

 2- ابحثوا عن الظروف الملائمة للتحدث إليه:- بعد أن فكرتم وسجلتم وتهيأتم للمحادثة ، انتظروه فرصة سانحة للتحدث ، كونا معا . وإذا أمكن الأمر قوموا بذلك ليس بحضور الأخوة ، الأقارب ، وليس بحضور الأصدقاء ، حاولوا  أيجاد مكان ممتع وهاديء لإجراء المحادثة ، لا تقوموا بذلك عقب عودته متأخرا للبيت  أو عندما يهم بالخروج للهو، أو عندما يشعر بوعكة صحية ويرفض الذهاب إلى المدرسة.

 3 - كونوا موضوعيين وتحدثوا إليه بصراحة : ومن خلال قرار واضح:- انتم غاضبون إلا انه عليكم التحدث بلغة بسيطة ومباشرة، اسعوا إلى التغلب على الغضب ، انتم ثائرون ولكن قدموا له استنتاجاتكم التي جمعتموها في سجلاتكم بشكل بسيط دون توجيه التأديب.

 قولوا له ماذا يقلقكم ، أوضحوا أمامه.

ماذا حصل لديكم في الفترة الأخيرة.

توقعوا  ردود فعل غاضبة منكرة ومهنية.

لا تنجرفوا وراء ردود الفعل هذه، حاولوا أن تكونا هادئين ومصرين إزاء هذه الظروف

4- اطلبوا إليه تلقي المساعدة:- الشاب في حالة ضائقة انه بحاجة ماسة لمساعدتكم مع انه لا يعترف بذلك ، هو يرفض اقتراحاتكم ويرد عليها بحزم " ، لا تزعجوني "، لا تخلقوا أشياء "، أنا لست بحاجة إلى طبيب نفساني توجهوا انتم أصروا على موقفكم ! لا تتنازلوا ليس لديكم خيار آخر ، اطلبوا إليه تلقي المساعدة ، قولوا له : لقد عثرنا على عوارض مقلقة في تصرفاتك ، في حالتك النفسية ، ويترتب علينا مساعدتك للخروج من الضائقة التي تعاني منها، لا نملك القدرة على مواجهة الوضع بقدرتنا وعلينا تلقي مساعدة أخصائي.

الفصل السادس :

من يساعدكم؟!

لا تخجلوا من إشراك أخصائي بالقلق الذي ينتابكم .، يمكن التوجه إلى المربى أو غلى المستشار التربوي أو إلى الطبيب النفساني أو إلى المرشد في المدرسة كي يوجهكم إلى الجهات المعالجة والمختصة بالأمر.

إذا تواجدت في منطقتكم فرع للهيئة الوطنية يمكن التوجه إلى هناك  المهم لا تكونا مكتوفي الأيدي ، يمكن استعمال التلفون  6284113-02

 -في منطقة سكناكم توجد عيادات للعلاج النفسي وخدمة الطب النفسي التابعة لوزارة الصحة ، انتم لستم الوحيدون ، لم تخطئوا وغير فاشلين ، ابنكم يواجه مصاعب وانتم ترغبون في مساعدته ، هناك أباء آخرون يمرون بنفس الوضع الذي تمرون به ، من المستحسن العمل فورا وبعد ذلك القول : كان باستطاعتي أن افعل بشكل أخر ممن الانتظار حتى فوات الأوان.

 لنعمل على تهيئة جيل ملتزم بالمباديء والقيم والأخلاق وحب الوطن .

معا وسويا نحو وطن خال من المخدرات

 

                                                                                                                            مع تحيات                

                                                                                                                                        دائرة البرامج المهنية للهيئة الوطنية العليا

                                                                                                                                        للحد من انتشار المخدرات       

                                                                                                                                        القدس          

 

القدس

رقم التلفون : 6284113-02

رقم الفاكس : 6289757-02

WWW.P-HNC.TK: الموقع الالكتروني

EMAIL:bop-NADER-2005@HOTMAIL.COM