سياسة إسرائيلية مبرمجة

طالبت شخصيات وفعاليات، أمس، السلطة الوطنية بعدم إجراء لقاءات سياسية مع إسرائيل دون أن تكون قضية مدينة القدس على رأس أولوياتها.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ عقدته الهيئة الوطنية العليا للحد من انتشار آفة المخدرات في القدس، أمس، في قاعة نادي أرثوذكسي رام الله.
ستة آلاف مدمن و51 ألف متعاطٍ للمخدرات في مدينة القدس

طالبت شخصيات وفعاليات، أمس، السلطة الوطنية بعدم إجراء لقاءات سياسية مع إسرائيل دون أن تكون قضية مدينة القدس على رأس أولوياتها.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ عقدته الهيئة الوطنية العليا للحد من انتشار آفة المخدرات في القدس، أمس، في قاعة نادي أرثوذكسي رام الله.
وطالب الأرشمندريت د. عطا الله حنا، رئيس مجلس إدارة الهيئة قيادة السلطة الوطنية بأن تحتل القدس سلم أولويات السلطة الوطنية، داعياً إلى عدم المشاركة في مفاوضات لا تشمل مدينة القدس.
وانتقد غياب أعضاء المجلس التشريعي من محافظة القدس عن الاجتماع، معتبراً وجود تقصير رسمي وشعبي تجاه مدينة القدس، وعدم إدراك لحقيقة المخططات التي تستهدفها.
واعتبر حنا أن وضع القدس كارثي، منوهاً إلى أن بلدية القدس تعمل للاستيلاء على مزيد من الأرض والعقارات، موضحاً أن إسرائيل لا تريد أن يكون الشعب الفلسيني في وضع صحي سليم، حتى لا يدافع عن القدس وينتهي وجوده على الأرض.
بدوره، قال صالح رأفت الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني زفداز إن ما يجري عقب قمة شرم الشيخ هو تضليل للرأي العام الفلسطيني والعالمي، باستئناف عملية السلام، ووجود حلول لبعض القضايا، واستثناء قضيتي الأرض والقدس.
وشدد على أن القضية الأساسية في الصراع مع إسرائيل على الأرض والقدس، مطالباً القيادة الفلسطينية بالعمل الجاد على وقف التوسع الاستيطاني الذي يستهدف القدس، ووقف بناء الجدار.
ودعا السلطة الوطنية إلى مطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ الالتزامات المتبادلة على الجانبين وفقاً لخطة خارطة الطريق، وفي مقدمتها وقف النشاط الاستيطاني خاصة في القدس، وإعادة فتح المؤسسات فيها.
وطالب رأفت السلطة بالدعوة إلى مؤتمر دولي للدخول في مفاوضات الحل النهائي، داعياً إلى عدم تأجيل البت في قضايا المرحلة النهائية حتى تبتلع إسرائيل مدينة القدس، مشترطاً أن يعقد المؤتمر بالتوازي مع تطبيق خطة خارطة الطريق.
وقال حسني شاهين، المدير التنفيذي للهيئة إن إسرائيل تسعى إلى طمس كل معالم عروبة القدس من خلال المضايقات التي تقوم بها تمهيداً لبسط السيطرة عليها، مؤكداً على أن سياسة التهويد التي تتبعها تهدف إلى تفريغ القدس من سكانها.
وكشف شاهين عن وجود ستة آلاف مدمن و51 ألف متعاطٍ في مدينة القدس، الأمر الذي يجعلها من أكثر مدن العالم انتشاراً بالمخدرات، موضحاً وجود تدنٍ في الفئة العمرية للمدمنين، منوهاً إلى أن الإحصائيات المتوفرة توضح وجود ارتفاع في عدد المدمنين في الفئة العمرية بين -10 12 عاماً، حيث كانت في العام 2001 قرابة 70 طفلاً، ثم ازدادت في العام 2003 إلى 550 طفلاً، وواصلت ارتفاعها العام 2004 إلى 780 طفلاً.
وشدد على وجود سياسة إسرائيلية مبرمجة تهدف إلى منع التواصل بين المواطنين، وتفريغ المدينة من سكانها العرب، وحاصرتها بالمستوطنات، وبناء جدار الفصل العنصري لعزلها عن محيطها الخارجي.
من ناحيته، أبدى العميد راجي النجمي تخوفاً من انتشار زراعة المخدرات في فلسطين، مطالباً وزارة الزراعة العمل على إصدار قوانين وتشريعات لمعاقبة من يقوم بذلك.
كما طالب وزارة الشباب والرياضة بفتح نوادٍ ومراكز رياضية لمكافحة آفة المخدرات، وطالب بتفعيل دور الإعلام ليساعد المؤسسات العاملة لمحاربة هذه الآفة، كما طالب وزارة التربية والتعليم بالعمل الجاد بإعلان أسبوع لمكافحة المخدرات يتم خلاله شرح مخاطر المخدرات، ولرفع مستوى الوعي بمخاطرها.

© 2006 موقع الجالية الفلسطينية (www.aljalia.org) on Thu, 09-02-2006