الجوع والحصار وتهاون الشرطة الاحتلالية اسبابها

المخدرات في القدس بسبب الضعف الوطني التي اصاب المؤسسات

 

مصطفى صبري – قلقيلية

اشار امين عام الهيئة الوطنية العليا للحد من انتشار آفة المخدرات حسني شاهين الى ان خطر المخدرات في المدينة المقدسة ناجم عن حالة الضعف الوطني الذي اصاب المؤسسات المقدسية بالشلل التام، حيث ادى هذا الى انتشار الفقر والبطالة والجوع والحصار للمدينة المقدسة .

واضاف شاهين : تهاون الشرطة الاحتلالية في معالجة قضايا المخدرات من خلال غياب الرادع الامني وغياب دور التنظيمات الفلسطينية داخل المدينة كل ذلك ادى الى تفشي هذه الظاهرة والتي تلحق الاذى بالمواطن المقدسي فكانت من الاسباب الرئيسية في تفشي ظاهرة السرقة والزنا والنصب والاحتيال والسطو ، وكل ذلك من اجل توفير

وجبة السم (المخدرات) دون رحمة من تجار السموم .

 

واوضح شاهين : هناك ارقاما مذهلة في عدد المتعاطين والمدمنين في صفوف شباب المدينة المقدسة الامر الذي ينذر بالخطر وضرب البنية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، وهذا الامر لا يمكن السكوت عليه ، وعلى الجميع توحيد الجهود لمواجهة هذه الآفة ،  وعدم التذرع بالانشغال فقط بالامور السياسية واهمال الانسان والمواطن

وصراعه مع لقمة العيش ، فهناك جوانب مهمة جدا  لحماية الشباب وعدم الاكتفاء بالخطابات الواهية التي تنتهي حال انتهاء الاحتفال او بالبرامج المؤسساتية والتي تأتي بدعم وتمويل جهات اجنبية كونها لا تتجاوز مصلحة المؤسسة او القائمين عليها .

واستطرد قائلا : علينا ان نترجم عملنا على ارض الواقع ووضع البرامج اللازمة والمؤثرة ، فعلينا من اجل حماية قدسنا من كل بؤر الفساد والمفسدين الذين يسعون لتدمير الانسان  الفلسطيني ،والتحرك ميدانيا من اجل وضع الحلول اللازمة للحد من انتشار آفة المخدرات .

مفتي القدس والديار الفلسطينية  الدكتور عكرمة صبري  اوضح طريقة

علاج هذه الآفة قائلا :تنمية الوازع الداخلي في الإنسان وتحريك الضمير فيه، ويتولد هذا الوازع وينمو ويقوى نتيجة قناعات واعتقادات فحين يقتنع الشخص أن المخدرات محرمة من الناحية الدينية وأن الله عز وجل يراقب تصرفاته وحركاته وسكناته وأنه سيحاسبه يوم القيامة فإنه حينئذ يرتدع ويقلع عن المحرمات جميعها

بما في ذلك تعاطي المخدرات والإتجار بها، ومن المعلوم بداهة أن المؤمن الصادق في إيمانه يقوم بالواجبات المطلوبة منه طواعية واختياراً لا قصراً ولا جبراً ولا خوفاً من احد، كما انه يقلع ويبتعد عن المحرمات جميعها ويتجنبها بما في ذلك تعاطي المخدرات بوازع داخلي ايماني.

والأصل في المجتمع الصالح أن يتحقق في أفراده الوازع الداخلي ومحاسبة النفس وسؤال الذات، ولا يصلح أي مجتمع إذا فقدت منه هذه الركيزة، ومن الملاحظ أن القوانين والأنظمة الوضعية تتجاهل وتغفل موضوع الوازع الداخلي، لذا يبقى المجتمع مضطرباً منفلتاً.

واضاف :الركيزة الأخرى: تتمثل بردع الدولة لمن يخرج عن القانون وعن القيم الأخلاقية، وذلك بفرض عقوبات متدرجة من العقوبة الخفيفة إلى العقوبة الشديدة، ومن العقوبة الشديدة إلى العقوبة الأشد، أقول: ليس من قبيل المبالغة ولا من قبيل التشاؤم، إذا انهارت الركيزة الأولى التي تتمثل بالوازع العقدي والإيماني، لا تستطيع الدولة حينئذ تحقيق الأمن والأمان والطمأنينة والسلام للمواطنين، وتصبح الدولة عاجزة في المحافظة على الضرورات الخمس للإنسان وهي:"الدين والعقل والمال والنفس والنسل.